وَقَفتُ هُنَيهَةً وَ نُجُومُ الرَّبيِعَ تَرمُقُنِي
سَألتُ قلبِي مَا بِهِ !
سَألتُهُ أفَرحَةٌ ؟ قَالَ أكبَر...
سَألتُهُ أشَوقَاً ؟ قالَ أكثَر...
سَألتُهُ أنَظرَة؟ قالَ أقرَب...
سَألتُهُ أعَجَبَاً؟ قالَ أعجَب...
أدرَكتُ مَقصَدَ قلبِي
حَمدَاً لله رَبِّي
إذ رَأيتُ شَاغِرَهُ قَدْ انشَغَل
وَالهَمُّ عَن دِيَارِهِ ارتَحَل
إليهِ كُنتُ أنَادِي حِينَ أمحَلَ سُهُادِي
وَطَرَبَ إلى أنِينِي كُلُّ طيرٍ شَادِي
وَالآنَ جَاء ...
حَامِلاً فِي يَمِينِهِ جَمِيلَ الأمنِيَاتِ
وَفِي يَسَارِهِ هَنَاءَ الحَيَاة
وَأنتَظر ..
وَيَحلُو لِيَ الانتِظَار
سكن الليل واسدل سواده لكني
سَأشعِلُ الشُّموعَ فِي ليلِ الظلام
وانتظرك حبيبي واهجر المنام
انظر الى نجوم السماء تتبسم لي
سعيدة لحبي وعشقي
ترمقني بحب ويبدد شوقي اليك في سواد الليل وتظي قلبي
وَأرسُمُ أمَلاً شَقِيقَ الابتِسَام
فَقلبِي قَدْ ابتَسَم عندَمَا سَألتُهُ
لكَأنَّهُ يُومِئُ لِي بِفَجرٍ جَدِيد
سَيبزُغُ قَرِيبَاً , بَيَومٍ ليسَ بِبَعِيد
أهوَ الحُبُّ ؟ سَألتُـــنِــي !!!
فَتــأملتنِي السَّماءُ وَضَحِكَتْ نُجُومُهَا
وَلَمَعَ سِنُّهَا , لَقلبِي الوَلِيد
سَعِيدَةٌ أظنُّــها لِعِشقِي الرَّغِيد
ظَنَنتُ قلبِي استَــقَــال عَنِ الهَوَى
فَقَالَ لَي مُحَال فَشِريَانِي ارتَوَى
أجَابَنِي وَقَال هَادِئَاً قَرِيرَا
فِي دَاخِلِي حَبِيبٌ سَأحمِيهِ كثِيرَا
نَمْ يَا فُــؤادِي الآن فِيكَ الحَبِيبُ سَاكِن
قَدْ هَاجَرَ البِلاد لأجمَلِ الأمَاكِن