انقدملكم اليوم عادة من العادات اللى اصبح يتسم بها مجتمعنا واصبحت ظاهرة متفشية وخصوصا بين الشباب ... لان البنات مش عارف وهى عادة :-
التفنيص
عادة ليبية تصادفك إينما ولّيت وجهك.
تقف بسيارتك عند إشارة المرور الضوئية الحمراء وبمجرد أن تلتفت إلى اليمين أو اليسار تجد سائق السيارة المجاورة يحملق فيك
فتضطر إلى أن ترد على الحملقة بحملقة
أحسن منها يسمى هدا (الاشتباك البصري) لحظات ثم ينفك..
إما نتيجة هزيمتك أمام سطوة نظراته أو العكسه ...! وقد تنتهي المعركة بالتعادل.. فيسحب كل منكما رأسه إلى الناحية الأخرى في وقت واحد.
حينئذ ستلاحظ وأنت ترفع عينك... ضربات محكمة عبر المرآة. فتهرب منه إلى الأمام فتكتشف أن سائق السيارة التى أمامك يصوب نحوك نظراته القاسية عبر المرآة الداخلية لسيارته وكأنه يريد أن يحفر ملامحك فيذاكرته إلى الأبد.
:ولا ينقذك من حصـار العيون المحملقة إلا الإشـارة الضوئية الخضراء. لكنك تكتشف فيما بعد أن حرب (التـفـنيص) مازالت مستمرة.
سائقو السيارات يحملقون في المارة والمارة يحملقون في السيارات وفي وجوه بعضهم البعض. رجال المرور يحملقون في وجوه السائقين ...
وباعة الأرصفة يحملقون في وجوه العابرين.
.. واصحاب المحلات يحملقون في وجوه الجميع .الرجال يحملقون في وجوه النساء
...
والنسوة يحملقن في وجوه بعضهن البعض .
الحلاق يحملق في وجه الزبون ، والزبون يحني رأسه منزعجاً خوفاً من المقص والسكين وعندما يرفع عينيه يجد جميع الجالسين في المحل يحملقون فيه
وفي الأماكن العامة التي تتطلب انتظاراً لبعض الوقت: العيادات وصالات الانتظار بالموانيء والمطارات ومكاتب الإداراة...
تشتبك العيون مع بعضها البعض
كل واحد يتفحص الآخر من رأسه حتى أخمص قدميه! وفي صور البطاقات الشخصية أو جوازات السفر أو الصور الكبيرة التي علقها بعضنا على جدران مربوعته...
وفي الصور التى تنشرها الصحافة للمواطنين مرافقة لتهاني أو دعوات الزفاف أو النجاح في الدراسة يحرص كل واحد منا على رسم تلك (التـفـنيصة) الليبية الأصلية.