دعاني إليه بطرف العين مبتسما
فلبا النداء قلبي الو جل
دنوت منه أحاكيه واسأله
هل يا ترى في دنياه لي أمل
ما نطق اللسان ولا سمعت من صوت
عل عيني من حسن الحديث تكتحل
لكنني رأيت والعين ناظرة
من عينيه بريق ينزع العقل
وجه لو أن قمر السماء كان
محاقا من حسنه اكتمل
وشمس الأصيل التي تملأ الدنا نورا
من وهج نور عيونه تفل
يا ويح قلبي هذى العيون
وما سواها جمال من بعد ومن قبل
من شفاهه الوردية لي بسمة
تثير قلبي وأنسى لها الخلان والأهلأحببت فيه الحب في صمت
والصمت طمأنني ولي من قلبه ظل
طاب اللقاء بلا همسبل عيون تبوح ببعض من السر
إذا بصوت هادئ يترنم
كأنما حفيف شجر أهدى لنا شعر
تاهت بي الأفكار حتى
كادت من هول ما أجد تندثر
فلما تلمست قلبي
وجدت القلب متجها إلي صوت ندي زادني عمر
قلبا رحيما بدفء الصدر
راح يبث في نفسي لقلبي ما هو خير
صحوت بين أحضان من اعشق
أري نفسي بين الخوف الحلم
علمت أن الأحلام قد تأتي
مرارا علي المرء مثل السعد والهم
ضحكت من غير قلب
ضحك محزون كده الألم
بعد ما شغف القلب بحبه
علمت أن العقل يوما سيسقي من الهم
لان فؤاد الملاك موزع
بين الخلائق وعطفه عم
يا تري أين اسكن من منازل ملهمي
إذا كثر الساكنين في رحبة الأشم
جزعت لما نازعني بحبه كثير
من الخلق واعتراني الندم
ندم أن قد فاتني لركبه أناس
وسابقوا في حبه واغتنموا
وبت أسيرة حبه لو نظر
ناظر إليه بعين وهو مبتسم
قلت ملك فؤاده أما أنا ليس لي
سوى الحسرة والألم
أو داعب ذات وجه جميل
قلت ليس لي من جمال ولا شيم
حارت عيوني لا اصدق ما أري
قلبي تكدر صفوة وبه سأم
أملأ الدنيا سرورا حوله
وكأن الدنيا ربيع ذو نعم
واغدوا بالأفراح مندفعا
ولي قلب تجول به الأشجان والسقم
كأن نارا تلف عيني وقلبي
من لهيبها وحرها ما حرم
حتى يعود اللقاء فنلتقي فأرى
كأن الدنيا بناظري ولي نعم
وأنا وحدي في الخليقة من
أعيش علي عرش قلبه والحكم
بعدها علمت أن ملاكي يملك قلبا
لي وللخلق جميعا بما يحوي من الشيم
وان رقة قلبه تكفي
لإبعاد الأسى عن القلوب والسقم
رضيت علي مضض وأظهرت الرضا
حتى يزول من ناظري الوهم
قنعت بما يحنو به علي قلبي المفتون
وتذكرت انه شيء من الكرم
قلب موزع بالأفاق كفى
لي مكان في ذاك القلب اغتنم
حتى لو كان بأخر القلب
يكفيني وجودي بقلب ما له مثل
تحياتي لكم