لقد سمعنا الايام الماضية عن الفيلم الامريكي avatar
حيث تصدر فيلم الخيال العلمي "Avatar" إيرادات السينما الأميركية حيث حقق 36 مليون دولار في فترة ثلاثة أيام ليصل إجمالي ما حققه منذ بدء عرضه إلى 552.8 مليون دولار.
avatar الكل او العض يعرف ان هذه الكلمة تعني هي شخصيتك في عالم الكمبيوتر "تجدها متوفره حتى في الياهو حيث يمكنك التعديل عليها بما يتناسب مع شكلك"
لن ابتعد كثيرا عن الموضوع ما شدني الى هذا الفلم هو التقنيه العالية المستخدمه فيه حيث تم استخدام تقنية ثلاثية الابعاد ومعدات غايه في الدقه لإلتقاط حركة الممثلين حيث
مخرج هذا الفلم هو المخرج جيمس كاميرون مخرج فلم التايتنك ,اثنا عشر عاماً هى مرحلة(Avatar)، سنين طويلة من العمل يسبقها سنين طويلة من الأبحاث لتخرج هذه الرائعة الجديدة بتقنية الـ 3D.
ما يللفت الانتباه للأفلام الغربية ان الممثلين يعملون بجد لتقمص الشخصيه فبطل الفلم كما رأيت في وثاقي في قناة الجزيره سام ورثينغتون
قام بالتدرب مع الجيش لفرته تزيد عن الشهر ليتقن دور الجندي وايضا ميشيل رودريغز تعلمت قيادة الهوليكبتر فقط لتضفي واقعية على دورها بالرغم من انها لن تقودها فعلا
وشاهدت هذا في العيد من الافلام الغربيه كوني متابعه لها ان الممثلين الغرب يتعلمون من اجل ان يمثلو دورا ما ليضفو واقيعية عليه فيزيد وزنهم وينحفون ويتعلمون فنون القتال ولغات اخرى فقط من اجل اضفاء الواقعية على الفلم
عودة لفلم avatar
قصة الفيلم عادية جداً وموجودة فى العديد والعديد من الأفلام الأمريكية السابقة البطل الأمريكى الذى يدخل إلى عالم جديد تماماً عليه، يبدأ يحبه ويألفه، حتى وفى نهاية العمل يبدأ يدافع عنه وقد يموت من أجله. شاهدناها قبل فى (The Last Samurai) و (Gladiator) وغيرها من الأفلام، لكن جاءت العناصر الإبداعية فى الفيلم فى صنع عالم من الخيال البحت على كوكب آخر.. عالم ملئ بالألوان المتناسقة الكائنات الغريبة يبدأ الفيلم باختيار أحد المجندين فى البحرية لاستكمال أحد البرامج بدلاً من أخيه الذى توفى، وهو أخوه التوأم، ليبدأ فى التعرف على عالم جديد.. العالم الذى تريد أمريكا أن تمتص ثرواته - على كوكب آخر- تريد أن تأخذ هذا الكوكب ليصبح ملكها، ونجد أن الجيش الأمريكى يصف أهل هذا الكوكب المسالمين جداً الذىن فقط يدافعون عن أنفسهم بالغجر والإرهابيين مثلما فعلوها قبل ذلك مع الهنود الحمر والشيوعيين والآن مع المسلمين والعرب.
يؤكد جيمس كاميرون مخرج العمل ومؤلفه أن هناك جبهة أخرى أمريكية لا ترى ما تراه القيادة والتى مثلها العلماء الذين عملوا على التعرف على عالم (Avatar) ونقل كل ما يرونه ويعرفونه إلى قيادة الجيش.. التى فى النهاية لم تفضل التوصل إلى حل سلمى مع أهل هذا الكوكب وفضلت القيام بحرب من جانب واحد، يعممنوع فكر القوة والغطرسة الأمريكية التى تتلخص فى الخطاب الذى ألقاه قائد الجيش أن هؤلاء الذين فى الكوكب يريدون قتلهم ولن يترددوا للحظة فى قتلهم، وعضد هذا الموقف المتوحش للجيش الموقف النفعى من الساسة والاقتصاديين الذين يريدون خير هذا الكوكب بغض النظر عن ماذا يكلف هذا العمل الأهم هو أن نمتلك العالم وتكون كل ثرواته تحت أيدينا
وقد فاز الفيلم بجائزتى جولدن جلوب احسن فيلم واحسن مخرج، وفى انتظار حصد العديد من جوائز الأوسكار
وهذه صوره لبطل الفلم